حُكم مناهج الأزهر في المرتد
من مآسي خيانة الأمانة في فقه الأئمة تعمد مخالفة القرءان، ومنها حكم المرتد، وللأسف فإننا نسلم أولادنا للأزهر ليزرع فيهم إرهاب الفكر باسم الإسلام، فبمنهج السنة الثالثة الثانوية أزهري واسمه الاختيار لتعليل المختار، وفي ص366 تحت عنوان أحكام المرتد ما يلي حرفيا:[وإذا ارتد المسلم ـ والعياذ بالله ـ يُحبس ويعرض عليه الإسلام وتُكشف شُبهته فإن أسلم وإلا قُتل، فإن قتله قاتل قبل العرض لا شيئ عليه،.....ويزول ملكه عن أمواله زوالا مراعي، فإن أسلم عادت إلى حالها...وفي ص 370 وإسلام الصبي العاقل وارتداده صحيح ويجبر على الإسلام ولا يقتل].
فهل لاحظتم أن من قتل مرتدا لا شيء عليه، وهل لاحظتم أنه يتم الاستيلاء على مال المرتد فأي دين يدين به هؤلاء الفقهاء؟، وهل لاحظت حكم قتل الصبيان؟..
ومما يؤكد سفه هذا المنهج قول الله سبحانه وتعالى بسورة آل عمران: { كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{86} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ{87} خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ{88} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ{89}.
فكيف نقتل من جعل الله جزاءه اللعنة فقط، ويعبر قوله تعالى في الآية التالية عن حرية الدخول والخروج أكثر من مرة في الإسلام: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً }النساء137.
وكيف نقتل المرتد والله تعالى يقول: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ .... }الكهف29؛ فمعنى قوله تعالى:[ فَلْيَكْفُرْ] أنه كان مسلما قبل الكفر.
فما حكم قتل المرتد الذي قال به الأئمة والذي يقوم الأزهر بتدريسه حتى اليوم رغم صدور فتوى من مجمع البحوث الإسلامية إلا ضلال مبين.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق