بدعة قتل الساحر
مما اشتهر بين أهل الدعوة الإسلامية قولهم بأن حد الساحر قتله وما هذا القول إلا بدعة استحسنوا بها دين الغلظة وقتل الناس بغير حق، ولنطوف في رحلة بكتب الحديث وغيرها لنقف على عدم وجود ما يسمى حد الساحر ، وقد تفرد الشافعي بقول قتل الساحر إذا ما صاحب سحره كفر.
صحيح البخاري
كتاب الوصايا باب قول الله تعالى { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا }
[ 2615 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني سليمان بن بلال عن ثور بن زيد المدني عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات
كتاب الحدود باب رمي المحصنات { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم } { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } وقول الله { والذين يرمون أزواجهم ثم لم يأتوا } الآية
[ 6465 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا سليمان عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات
فتح الباري كتاب الطب
[ 5433 ] قوله يفعل الشيء وما فعله وفي رواية الكشميهني أنه فعل الشيء وما فعله ووقع سياق الحديث بكماله في رواية الكشميهني والمستملي وكذا صنع النسفي وزاد في آخره طريق يحيى القطان عن هشام إلى قوله صنع شيئا ولم يصنعه وقد تقدم سندا ومتنا لغيره في كتاب الجزية وأغفل المزي في الأطراف ذكرها هنا وذكر هنا رواية الحميدي عن سفيان ولم أرها ولا ذكرها أبو مسعود في أطرافه واستدل بهذا الحديث على أن الساحر لا يقتل حدا إذا كان له عهد وأما ما أخرجه الترمذي من حديث جندب رفعه قال حد الساحر ضربه بالسيف ففي سنده ضعف فلو ثبت لخص منه من له عهد وتقدم في الجزية من رواية بجالة أن عمر كتب إليهم أن اقتلوا كل ساحر وساحرة وزاد عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار في روايته عن بجالة فقتلنا ثلاث سواحر أخرج البخاري أصل الحديث دون قصة قتل السواحر قال بن بطال لا يقتل ساحر أهل الكتاب عند مالك والزهري إلا أن يقتل بسحره فيقتل وهو قول أبي حنيفة والشافعي وعن مالك إن أدخل بسحره ضررا على مسلم لم يعاهد عليه نقض العهد بذلك فيحل قتله وإنما لم يقتل النبي صلى الله عليه وسلم لبيد بن الأعصم لأنه كان لا ينتقم لنفسه ولأنه خشي إذا قتله أن تثور بذلك فتنة بين المسلمين وبين حلفائه من الأنصار وهو من نمط ما راعاه من ترك قتل المنافقين سواء كان لبيد يهوديا أو منافقا على ما مضى من الاختلاف فيه قال وعند مالك أن حكم الساحر حكم الزنديق فلا تقبل توبته ويقتل حدا إذا ثبت عليه ذلك وبه قال أحمد وقال الشافعي لا يقتل إلا إن اعترف أنه قتل بسحره فيقتل به فإن اعترف أن سحره قد يقتل وقد لا يقتل وأنه سحره وأنه مات لم يجب عليه القصاص ووجبت الدية في ماله لا على عاقلته ولا يتصور القتل بالسحر بالبينة وادعى أبو بكر الرازي في الأحكام أن الشافعي تفرد بقوله إن الساحر يقتل قصاصا إذا اعترف أنه قتله بسحره والله أعلم قال النووي إن كان في السحر قول أو فعل يقتضي الكفر كفر الساحر وتقبل توبته إذا تاب عندنا وإذا لم يكن في سحره ما يقتضي الكفر عزر واستتيب.
كتاب الترمذي
- باب ما جاء في حد الساحر.
حديث رقم 1485 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب قال: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حد الساحر ضربةٌ بالسيف) .
هذا حديثٌ لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث من قبل حفظه وإسماعيل بن مسلم العبدي البصري قال وكيعٌ هو ثقة ويروي عن الحسن أيضا والصحيح عن جندب موقوفٌ والعمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وهو قول مالك بن أنس وقال الشافعي: إنما يقتل الساحر إذا كان يعمل من سحره ما يبلغ الكفر فإذا عمل عملا دون الكفر فلم ير عليه قتلا.
حديث رقم 1485 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب قال: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حد الساحر ضربةٌ بالسيف) .
هذا حديثٌ لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث من قبل حفظه وإسماعيل بن مسلم العبدي البصري قال وكيعٌ هو ثقة ويروي عن الحسن أيضا والصحيح عن جندب موقوفٌ والعمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وهو قول مالك بن أنس وقال الشافعي: إنما يقتل الساحر إذا كان يعمل من سحره ما يبلغ الكفر فإذا عمل عملا دون الكفر فلم ير عليه قتلا.
سنن البيهقي باب تكفير الساحر وقتله إن كان ما يسحر به كلام كفر صريح
حديث رقم [ 16275 ] حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبأ أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة أنبأ سعدان بن نصر المخرمي ثنا سفيان بن عيينة ح وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان عن عمرو بن دينار أنه سمع بجالة يقول كتب عمر رضى الله تعالى عنه أن اقتلوا كل ساحر وساحرة قال فقتلنا ثلاث سواحر.
والحديث رقم [ 16277 ] أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا عمران بن موسى ثنا أبو معمر ثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حد الساحر ضربة بالسيف إسماعيل بن مسلم ضعيف.
الدار قطني كتاب الحدود والديات
حديث رقم [ 112 ] نا محمد بن أحمد بن صالح الأزدي الوكيل نا أحمد بن بديل نا أبو معاوية نا إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب الخير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حد الساحر ضربة بالسيف
الحاكم في المستدرك
حديث رقم[ 8073 ] حدثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا إسماعيل بن قتيبة والحسن بن عبد الصمد قالا حدثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو معاوية ثنا إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب الخير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حد الساحر ضربة بالسيف هذا حديث صحيح الإسناد وإن كان الشيخان تركا حديث إسماعيل بن مسلم فإنه غريب صحيح وله شاهد صحيح على شرطهما جميعا في ضد هذا
خلاصة تحقيق دعوى أن حد الساحر في الإسلام ضربة بالسيف
من خلال موسوعة خاصة على حاسوب به نحو ثلاثمائة ألف طريق بالمكرر بحثا عن حديث حد الساحر ضربة بالسيف ، تم استخلاص أن لهذه الدعوى سبعة مواضع :
● منها 6 مواضع تدور على إسماعيل بن مسلم العبدي البصري عن الحسن البصري ([1]) وإسماعيل متروك الحديث ([2]) والحسن مدلس معنعن ([3]) فهي أسانيد باطلة فنبي الإسلام منها براء● ومنها موضع واحد عن خالد العبد عن الحسن البصري ([4]) والعبد ليس بثقة ([5]) والحسن مدلس معنعن كما ذكر . فهو إسناد باطل فالخبر المستند إليه باطل فنبي الإسلام منه براء صلعم .
.
([2]){نهاية الاغتباط بمن رمي بالاختلاط}[012](ت ق)\إسماعيل بن مسلم البصري ثم المكي المجاور أبو إسحاق . متروك وفيه كلام غير ذلك نقل في الميزان عن ابن المديني قال: سمعت يحيى وسئل عن إسماعيل بن مسلم المكي فقال: لم يزل مختلطا كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة أضرب . انتهى . ثم إني رأيته يحتمل أن يريد به الاختلاط المعروف ويحتمل غيره وهو أظهر والله أعلم . ثم إني رأيته في موضوعات ابن الجوزي نقله عن ابن المديني . انتهى . والله أعلم . ● تعليق المستخدم :قلت: إسماعيل بن مسلم المكي ، أبو إسحاق ضعيف الحديث ، يروي المناكير ويقلب الأسانيد وإيراده في عداد المخلطين فيه نظر ، فجل من تكلموا فيه تكلموا عن ضعفه ونكارة حديثه فنسبته إلى الاختلاط وعده في المختلطين يشعر وكأن حديثه قبل الاختلاط مما يصح ويحتج به ، وليس الأمر كذلك في إسماعيل بن مسلم المكي فإنه واه ضعيف الحديث يروي المناكير وتركوا حديثه إلا بعضهم قبل كتابته للشواهد والمتابعات مثل ابن عدي ، أما ما اعتمد عليه الحافظ برهان الدين بن العجمي لعده في المختلطين هو ما ذكره من قول يحيى بن معين نقلاً عن الميزان . وقال ابن المديني: سمعت يحيى وسئل عن إسماعيل بن مسلم المكي ، قال: "كان لم يزل مختلطاً ، كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة أضرب" . فذلك لا يعني أنه ينسب إليه الاختلاط بالمعنى الاصطلاحي ولكنه بمعنى الضعف وقلب الأسانيد كما نص عليه ابن حبان وفيما ذكر سابقا ، بل هذا ما يرجحه ابن العجمي نفسه حيث قال: "ثم إني رأيته يحتمل أن يريد به الاختلاط المعروف ويحتمل غيره وهو أظهر والله أعلم" . أما قول أبي حاتم: ضعيف مختلط فلعله يريد المعنى الذي ذكرناه والله أعلم
([5])خالد العبد ليس بثقة ففي {06الكامل في الضعفاء لابن عدي}[00585]\ رماه عمرو بالوضع ضعيف متروك الحديث جدا منكر الحديث أحاديثه مناكير . وفي {04الجرح والتعديل لابن أبي حاتم}[03946]\متروك الحديث قد اجتمعت عليه الأمة وفي {13المجروحون لابن حبان}[00299]\ كان يسرق الحديث ويحدث من كتب الناس من غير سماع وفي {08التاريخ الكبير للبخاري}[03461]\ منكر الحديث ضعيف وفي {05لسان الميزان لابن حجر}[03135]\ تركه رماه عمرو بن علي بالوضع وكذبه الدارقطني وقال ابن حبان كان يسرق الحديث ويحدث من كتب الناس
.............................................................................................................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق