تعلمون بأن الفقهاء قالوا عن رواية البخاري التي يقول
فيها عن إنكار ابن
مسعود للمعوذتين (سورتي الفلق والناس) بأن ابن مسعود قال ذلك لأنه لم يكن بلغه
انهما من القرءان وأنه لما علم بأنهما من القرءان تراجع عن قوله، وهذه حجة يقول بها
الفقهاء وليست حجة مدونة بالبخاري
لكن مما يثبت كذب الفقهاء ما ذكره بن حجر في كتابه فتح الباري بشرح صحيح
البخاري الجزء التاسع كتاب فضائل القرءان ص51، حيث نقل عن ابن مسعود بأنه يعلم
العرضة الأخيرة من القرءان، فتدبروا ما جاء به ابن حجر عن ابن مسعود
أن ابن مسعود قال:
لو أعلم أحدا تبلغنيه
الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني
لأتيته - أو قال - لتكلفت أن أتيه"
وكأنه احترز بقوله تبلغنيه الإبل عمن لا يصل إليه على الرواحل إما لكونه كان لا
يركب البحر فقيد بالبر أو
لأنه كان جازما
بأنه لا أحد يفوقه في ذلك من البشر .
نخرج من ذلك بأن الفقهاء إنما يبررون ما وقع فيه كتاب البخاري من أخطاء ضد
كتاب الله، وما أرى ذلك الكتاب المسمى بصحيح البخاري إلا انه دسيسة على البخاري وعلى ابن مسعود وعلى المسلمين
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق