روي البخاري باب الاستنجاء بالحجارة بالحديث رقم [ 155 ] حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال ليس أبو عبيدة ذكره ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه أنه سمع عبد الله يقول أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار فوجدت حجرين والتمست الثالث فلم أجده فأخذت روثة فأتيته بها فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال هذا ركس .
أريد من كل مسلم أن يتفهم جيدا الصورة الفعلية التي يتحدث عنها الحديث، أريد منكم الصووت والصورة، أريد منكم تعقلا.
هل يجوز أن يقعد النبي للتبرز وسط الناس؟، هل يجوز إن كان يتبرز في الخلاء وتصادف مرور عبدالله فهل يجلس المرء دون أن يكون يستحضر معه الحجارة التي سيستجمر بها؟.
وهل يجوز أن يأتي عبدالله ببراز مجفف لإنسان أو حيوان للرسول ليستجمر به، إن هذا يعني إما أن عبد الله لا يستجمر أصلا، أو انه يجهل ما يجب به الاستجمار؟.
وقد يكون النبي اعتاد أن يأتيه أحد بالحجارة حين يهم بالتبرز، وهذا يدل على قلة الحجارة إبان الطريث من مكانه حتى مكان الخلاء ...وهو أمر مستبعد من كل الوجوه.، وحتى تعلم وجه الحق في الأمر فعليك أن تقرأ الحديث التالي بذات الباب:[ 154 ] حدثنا أحمد بن محمد المكي قال حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو المكي عن جده عن أبي هريرة قال اتبعت النبي صلى الله عليه وسلم وخرج لحاجته فكان لا يلتفت فدنوت منه فقال ابغني أحجارا أستنفض بها أو نحوه ولا تأتني بعظم ولا روث فأتيته بأحجار بطرف ثيابي فوضعتها إلى جنبه وأعرضت عنه فلما قضى أتبعه بهن
فهذا وذاك يعنيان بأن النبي كان لا يتحرج من وجود أبوهريرة مرة وعبدالله مرة أخرى أو غيرهما حينما يذهب ليقضي حاجته. فهل من السنة أن يذهب المرء للغائط ومعه أحد أو بعض الناس، وهل من الطبيعي أن يذهب الصحابي مع النبي وهو يعلم أنه ذاهب ليقضي حاجته من البراز؟، لذلك أرى بأن هذا من غائط كتاب البخاري الذي يجب رجمه بالحجارة والتطهر منه.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق